وإذا كان هذا الخلاف يمتد، عبر طول العلاقة التاريخية بين المسيحية والإسلام وعرضها وكوجه من وجوه أصل العداوة الناشبة بينهما فلا يصح أخذ هذا الخلاف بالبساطة التي يأخذه بها الكثير من الناس، والجزم بشكل قد يبدو اعتباطيا، مؤيدا بصحة موقف أو آخر، دون درس ونظر شمولي متأمل، خاصة وأن الموقف القرآني المنكر لعقيدة الصلب، يقف موقف المصدق للنصرانية بوصفها دينًا إلهيًّا، ويقف موقف التكريم والإجلال للسيد المسيح عيسى ابن مريم، وأمّه البتول، مريم ابنة عمران، نبيًّا ورسولًا.