وإذا كان هذا الأمرُ شرطاً أساسياً لنهضة الأمة وإحياء الحضارة الإسلامية وإعادة بنائها في عالم اليوم بمتغيراته وتحدياته، فإنه لا بد للمفكرين والعلماء والمثقفين المسلمين، والذين هم العقول والأيدي التي تحرك مفتاح تشغيل حركة الإحياء والتغيير، ألا تنام جفونهم حتى يدركوا السبب في أزمة تمثُّل الأمة لهذه الثوابت والإقبال عليها، ووعيها نصاً وروحاً ومنطلقاتٍ عمليةً فاعلةً يمكن الاقتناع بها، والتزامها في حياتهم وحركة مجتمعاتهم.